مؤسس وزعيم تنظيم
القاعدة. وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988. وقامت
القاعدة بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان وتعتبر
هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب.
مولده ونشأته
ولد
أسامة بن لادن فى الرياض بالسعودية لأم سورية دمشقية، وترتيب أسامة بين
إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت من أبناء المقاول الشهير محمد عوض
بن لادن والذى حضر إلى جدة من حضرموت عام 1930، ولم تمض سنوات قليلة حتى
أصبح محمد بن لادن أكبر مقاول إنشاءات فى السعودية.
تميزت طفولة
أسامة بن لادن بالتواضع والخجل والثقة بالنفس ويقول عنه بريان فايفيلد
شايلر المدرس البريطانى الذى درَّس لأسامة بن لادن اللغة الإنجليزية فى
مدرسة خاصة بالسعودية؛ "إن أسامة كان تلميذاً هادئا وخجولاً"، مضيفا "أن
هذا الصبى الذى أصبح أهم الأشخاص فى العالم كان يتصرف بشكل طيب، ويؤدى كل
عمله فى الوقت المناسب، وأنه كان لطيفا أكثر من أى شخص آخر فى فصله.
وأضاف
فايفيلد شايلر أن: "أسامة كان متميزا بين زملائه؛ لأنه كان أطول، وأكثر
أناقة ووسامة من معظم الصبية الآخرين، كما أنه كان مهذباً ومؤدباً بشكل
ملحوظ، وكان لديه قدر كبير من الثقة بالنفس".
ويغلب على ملامح أسامة الحزن، ونادرا ما رآه أصحابه يضحك بصوت عال، وأحيانا يبتسم.
دراسته الجامعية
درس
بن لادن فى جامعة الملك عبد العزيز فى جدة وتخرج ببكالوريوس فى الاقتصاد،
فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة فى الهندسة المدنية عام ،1979
ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه فى
إدارة الشّركة.
الميراث الكبير
بعد وفاة محمد بن لادن والد
أسامة إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف، وعمر أسامة وقتها كان 9
سنوات، ترك الوالد ثروة تقدر بحوالى 900 مليون دولار وتولَّى ابنه البكر
سالم الإشراف عليها إلى أن قُتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة أيضا
فى تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت بعض التقارير أن نصيب أسامة من ثروة أبيه بلغت وقتها 300 مليون دولار استثمرها فى المقاولات.
بدايته مع تنظيم القاعدة
مكنته
ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه فى دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو
السوفييتى لأفغانستان فى سنة1979 . وفى سنة 1984، أسّس ابن لادن منظّمة
دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات
المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربى "للمجاهدين
الأفغان" (وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد).
ودعمتهما (المنظمة
والمعسكر) كلّ من الولايات المتحدة، باكستان، السعودية ومصر وعدد من الدول
التى رأت فى الغزو السوفييتى خطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
كتاب لأسامة وجد فى منزل يستخدمه تنظيم القاعدة فى كابول يعلن فيه ما أسماه الجهاد ضد الأمريكيين.
وفى
1988، بلور أسامة بن لادن عمله فى أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل
بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوى
الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالى. وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم
المسلحين.
بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف ابن
لادن "بالبطل" من قبل السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم
ابن لادن التواجد الأمريكى فى السعودية إبّان الغزو العراقى للكويت سنة
1990، بل وهاجم النظام السعودى لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التى وصفها
ابن لادن "بالمادية" و"الفاسدة" وأدى تلاشى الدعم السعودى إلى خروج ابن
لادن إلى السودان فى نفس العام وتأسيس ابن لادن لمركز عمليات جديد فى
السودان.
ونجح ابن لادن في تصدير أفكاره إلى جنوب شرق آسيا،
والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر ابن لادن السودان في
سنة 1996، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان التي
كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان.
وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1998، تلاقت
جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد
الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى "قتل الأمريكان
وحلفاءهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام".
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ابن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات.
وفي
ديسمبر 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر ابن
لادن مع جمعٍ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب
والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته،
وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن علماً
مسبقًا بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي
الأمن القومي والحرب على الإرهاب.
وقتل أسامة بن لادن في باكستان
واعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما مقتله في عملية للمخابرات الامريكية
في مدينة اسلام أباد العاصمة الباكستانية، يوم 2-5-2011
قامت
الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسبّبه في
تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 سبتمبر 2001 والتي
أودت بحياة 2997 شخص.
وآخر مكان معلوم كان فيه ابن لادن هو مدينة
قندهار في أفغانستان سنة 2001. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها
ابن لادن ولكن الجماعة التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك طالبت الولايات
المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر
2001. وعلى أثر ذلك قادت الولايات المتّحدة وبدون تفويض دولي الحرب على
أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع القبض
على ابن لادن.
وكان يُعتقد أن ابن لادن قد مات ميتةً طبيعيّة
لإصابته بالفشل الكلوي الأمر الذي يستدعي عنايةً طبيةً فائقةً والتي تصعب
على بن لادن في وضعه الحالي.
(كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل
الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة
مرئية وصوتية له متحدثًا عن قضايا الساعة مما قد يشير بأنه مازال على قيد
الحياة.
وفي 7 مايو 2004، ظهر شريط صوتي منسوب لأسامة بن لادن يحث
فيه على النيل من بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق،
ويرصد ابن لادن "مكافأة ذهبية لمن يتمكن من قتله". وشمل ابن لادن كل من
القائد العسكري للقوات الأمريكية في العراق ونائبه والأمين العام للأمم
المتحدة كوفي أنان، ومبعوثه الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي.
ما
بعد أحداث 11 سبتمبرأختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على
طالبان والقاعدة في أفغانستان ويعتقد البعض أن أسامة بن لادن ما يزال
مختبئًا في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية. وفي
شريط مرئي بثته قناة الجزيرة في 30 أكتوبر 2004، برر ابن لادن ولأول مرة
سبب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني المدنية في الولايات المتحدة،
فقد علل بن لادن الضربة بقوله:"بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام
إسرائيل على اجتياح لبنان سنة 1982، وما تفعله من أعمال إرهابية ضد
المدنيين الأبرياء في فلسطين وماتشهده الساحة الإسلامية من انتهاكات
إسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. وما أيضًا يراه كل العالم بأن أمريكا
تساند وتبارك إسرائيل بما تفعله باحتلالها أراضٍ ليست حقًّا لها لا في
تاريخ أو حضارة".
وادعى "ان الرئيس الأمريكي مخطئ بتفسيره أن
القاعدة مناهضة للحرية ويستند قوله على أن القاعدة تقول الحقيقة التي لبثت
أمريكا دوما بإخفائها".
التسلسل الزمني لرسائل تسجيلاته المرئية أو الصوتيةفيما يلي التسلسل الزمني للرسائل الهامة التي نسبت لابن لادن منذ سنة 2007
7
سبتمبر 2007 - يظهر ابن لادن في أول شريط فيديو له منذ نحو ثلاثة أعوام
لاحياء الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وفي رسالته
للشعب الأمريكي يقول ابن لادن ان الولايات المتحدة عرضة للخطر رغم قوتها
الاقتصادية والعسكرية.
29 نوفمبر 2007 - يحث ابن لادن في تسجيل صوتي الدول الأوروبية على انهاء تحالفها مع القوات الأمريكية في أفغانستان.
19 مارس 2008 - ابن لادن يهدد في تسجيل صوتي دول الاتحاد الأوروبي بعقاب شديد بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد.
20 مارس 2008 - ابن لادن يحث المسلمين على مواصلة الكفاح ضد القوات الأمريكية في العراق بوصفه الطريق لتحرير فلسطين.
16
مايو 2008 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي موجه للشعوب الغربية لاستمرار
الحرب ضد إسرائيل ويقول ان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لب معركة المسلمين
ضد الغرب.
18 مايو 2008 - يحث ابن لادن المسلمين على فك الحصار
الذي تقوده إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) ومحاربة الحكومات العربية التي تتعامل مع إسرائيل في تسجيل صوتي بث
على شبكة الإنترنت.
14 يناير 2009 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي
للجهاد من جديد من أجل غزة ويقول ان الازمة المالية العالمية كشفت تراجع
النفوذ الأمريكي في الشؤون العالمية وان ذلك سيضعف بدوره إسرائيل.
14 مارس 2009 - يتهم ابن لادن الزعماء العرب المعتدلين بالتآمر مع الغرب ضد المسلمين في تسجيل صوتي اذاعه تلفزيون الجزيرة.
3
يونيو 2009 - يقول ابن لادن في رسالة صوتية ان الرئيس الأمريكي باراك
اوباما زرع بذور الانتقام والكراهية تجاه الولايات المتحدة في العالم
الإسلامي وحذر الشعب الأمريكي وطالبه بالاستعداد للعواقب. وقال ابن لادن
ان اوباما يسير على نفس خطى سلفه جورج بوش.
4 يونيو 2009 - يطالب ابن لادن العالم الإسلامي بالاستعداد لحرب طويلة ضد الكفرة وعملائهم.
14
سبتمبر 2009- حذر ابن لادن الشعب الأمريكي من علاقات حكومته الوثيقة مع
إسرائيل ويقول ان الوقت حان ليحرر الشعب الأمريكي نفسه من قبضة المحافظين
الجدد واللوبي الإسرائيلي. وأضاف "سبب خلافنا معكم هو دعمكم لحلفائكم
الإسرائيليين المحتلين لارضنا فلسطين .
24 يناير 2010- تعهد زعيم
تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمواصلة الهجمات على الولايات المتحدة ما
دامت واشنطن تواصل دعمها للاحتلال الإسرائيلي. وقال بن لادن في شريط صوتي
مسجل "ليس من الإنصاف أن يهنأ الأميركيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في
أنكد عيش" مؤكدا أن "غاراتنا ستتواصل ما دام الدعم الأميركي للإسرائيليين
متواصلا".
الخميس 9 ربيع الآخر 1431هـ 25 مارس 2010-ابن لادن يهدد
الأمريكان بإعدام من يقع لديه من الأمريكان في الأسر إذا ما اعدموا
المتهمين بتفجيرات برجي التجارة العالمية في سبتمبر 2001م.
مقتله
قتل اسامة بن لادن فجر الإثنين 29 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 2 مايو
2011 من خلال عملية دهم دامت 40 دقيقة شارك بها حوالي 25 جندي من القوات
الخاصة الامريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على
قصر كان يختبيء به بابيت اباد بباكستان.
وقد قتل برصاصة في رأسه بعد معركة و قتل ايضا احد ابناؤه البالغين وعدة عناصر للقاعدة.
قال أحمد موفق زيدان مراسل الجزيرة في باكستان:
لم
تثر شخصية عالمية في أواخر القرن العشرين ومطلع القرن الحالي جدلاً وإثارة
بمثل ما أثارته شخصية أسامة بن لادن؛ فإن كان كارلوس قد ملأ الدنيا وشغل
الناس في عصره وعد حينها بأنه (إرهابي من نوع فريد)، إلا أن أسامة بن لادن
نكهة أخرى، إذ يعيش ويقوم بنشاطاته التي تعد إرهابية في نظر خصومه،
ومقاوميه في نظر المعجبين به، في زمن عالم القطب الواحد. لقد كان تحت تصرف
كارلوس عشرات الدول والأنظمة التي تسهل له حركته. وسيظل أسامة بن لادن
لغزاً للكثيرين، يحوطه الغموض لا بسبب شخصيته إذ أن كل من قابله يجزم
ببساطته ودفئه لمحدثه، ولكن لطبيعة تحركاته والأساليب التمويهية التي
استطاع من خلالها التعمية على وجوده رغم التنسيق الهائل بين أنظمة مخابرات
دولية لديها إمكانيات مالية وبشرية هائلة وضخمة
القاعدة. وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988. وقامت
القاعدة بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان وتعتبر
هدفاً رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب.
مولده ونشأته
ولد
أسامة بن لادن فى الرياض بالسعودية لأم سورية دمشقية، وترتيب أسامة بين
إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت من أبناء المقاول الشهير محمد عوض
بن لادن والذى حضر إلى جدة من حضرموت عام 1930، ولم تمض سنوات قليلة حتى
أصبح محمد بن لادن أكبر مقاول إنشاءات فى السعودية.
تميزت طفولة
أسامة بن لادن بالتواضع والخجل والثقة بالنفس ويقول عنه بريان فايفيلد
شايلر المدرس البريطانى الذى درَّس لأسامة بن لادن اللغة الإنجليزية فى
مدرسة خاصة بالسعودية؛ "إن أسامة كان تلميذاً هادئا وخجولاً"، مضيفا "أن
هذا الصبى الذى أصبح أهم الأشخاص فى العالم كان يتصرف بشكل طيب، ويؤدى كل
عمله فى الوقت المناسب، وأنه كان لطيفا أكثر من أى شخص آخر فى فصله.
وأضاف
فايفيلد شايلر أن: "أسامة كان متميزا بين زملائه؛ لأنه كان أطول، وأكثر
أناقة ووسامة من معظم الصبية الآخرين، كما أنه كان مهذباً ومؤدباً بشكل
ملحوظ، وكان لديه قدر كبير من الثقة بالنفس".
ويغلب على ملامح أسامة الحزن، ونادرا ما رآه أصحابه يضحك بصوت عال، وأحيانا يبتسم.
دراسته الجامعية
درس
بن لادن فى جامعة الملك عبد العزيز فى جدة وتخرج ببكالوريوس فى الاقتصاد،
فيما تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة فى الهندسة المدنية عام ،1979
ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه فى
إدارة الشّركة.
الميراث الكبير
بعد وفاة محمد بن لادن والد
أسامة إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف، وعمر أسامة وقتها كان 9
سنوات، ترك الوالد ثروة تقدر بحوالى 900 مليون دولار وتولَّى ابنه البكر
سالم الإشراف عليها إلى أن قُتل عام 1988م، حين تحطمت طائرته الخاصة أيضا
فى تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت بعض التقارير أن نصيب أسامة من ثروة أبيه بلغت وقتها 300 مليون دولار استثمرها فى المقاولات.
بدايته مع تنظيم القاعدة
مكنته
ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه فى دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو
السوفييتى لأفغانستان فى سنة1979 . وفى سنة 1984، أسّس ابن لادن منظّمة
دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات
المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربى "للمجاهدين
الأفغان" (وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد).
ودعمتهما (المنظمة
والمعسكر) كلّ من الولايات المتحدة، باكستان، السعودية ومصر وعدد من الدول
التى رأت فى الغزو السوفييتى خطر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
كتاب لأسامة وجد فى منزل يستخدمه تنظيم القاعدة فى كابول يعلن فيه ما أسماه الجهاد ضد الأمريكيين.
وفى
1988، بلور أسامة بن لادن عمله فى أفغانستان بإنشاء سجلات القاعدة لتسجيل
بيانات المسلحين، وانضم إليها المتطوّعون من "مركز الخدمات" من ذوى
الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالى. وأصبحت فيما بعد رمزًا لتنظيم
المسلحين.
بانسحاب القوّات السوفييتيّة من أفغانستان، وُصف ابن
لادن "بالبطل" من قبل السعودية ولكن سرعان ما تلاشى هذا الدّعم حين هاجم
ابن لادن التواجد الأمريكى فى السعودية إبّان الغزو العراقى للكويت سنة
1990، بل وهاجم النظام السعودى لسماحه بتواجد القوات الأمريكية التى وصفها
ابن لادن "بالمادية" و"الفاسدة" وأدى تلاشى الدعم السعودى إلى خروج ابن
لادن إلى السودان فى نفس العام وتأسيس ابن لادن لمركز عمليات جديد فى
السودان.
ونجح ابن لادن في تصدير أفكاره إلى جنوب شرق آسيا،
والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا. وبعدها غادر ابن لادن السودان في
سنة 1996، متوجّهاً إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان التي
كانت تسيّر أُمور أفغانستان والمسيطرة على الوضع في أفغانستان.
وهناك أعلن الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1998، تلاقت
جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام لتنظيم الجهاد
الإسلامي المصري المحظور، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى "قتل الأمريكان
وحلفاءهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام".
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ابن لادن والقاعدة. وأثنى أسامة على منفذي العمليات.
وفي
ديسمبر 2001، تمكّنت القوات الأمريكية من الحصول على شريط فيديو يصوّر ابن
لادن مع جمعٍ من مؤّيديه يتحدّث في الشريط عن دهشته من كميّة الخراب
والقتلى التي حلّت بالبرج وأن الحصيلة لم تكن بالحسبان بل فاقت توقّعاته،
وتم استخدام هذا الشريط كأحد الأدلة العلنية على أن لابن لادن علماً
مسبقًا بالحدث وتفاصيله، بينما تبقى بعض الأدلة غير معلن عنها لدواعي
الأمن القومي والحرب على الإرهاب.
وقتل أسامة بن لادن في باكستان
واعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما مقتله في عملية للمخابرات الامريكية
في مدينة اسلام أباد العاصمة الباكستانية، يوم 2-5-2011
قامت
الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الاتّهام المباشر له لتسبّبه في
تفجيرات الخبر وتفجيرات نيروبي ودار السلام، وأحداث 11 سبتمبر 2001 والتي
أودت بحياة 2997 شخص.
وآخر مكان معلوم كان فيه ابن لادن هو مدينة
قندهار في أفغانستان سنة 2001. وطلبت الولايات المتحدة من طالبان تسليمها
ابن لادن ولكن الجماعة التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك طالبت الولايات
المتحدة بأدلة على تورط أسامة بن لادن في أحداث الحادي عشر من سبتمبر
2001. وعلى أثر ذلك قادت الولايات المتّحدة وبدون تفويض دولي الحرب على
أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان إلا أن الولايات المتحدة لم تستطع القبض
على ابن لادن.
وكان يُعتقد أن ابن لادن قد مات ميتةً طبيعيّة
لإصابته بالفشل الكلوي الأمر الذي يستدعي عنايةً طبيةً فائقةً والتي تصعب
على بن لادن في وضعه الحالي.
(كثير من التقارير تنفي إصابته بالفشل
الكلوي كما في اللقاء مع طبيبه الخاص)، ولكن من حين لآخر، تظهر أشرطة
مرئية وصوتية له متحدثًا عن قضايا الساعة مما قد يشير بأنه مازال على قيد
الحياة.
وفي 7 مايو 2004، ظهر شريط صوتي منسوب لأسامة بن لادن يحث
فيه على النيل من بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق،
ويرصد ابن لادن "مكافأة ذهبية لمن يتمكن من قتله". وشمل ابن لادن كل من
القائد العسكري للقوات الأمريكية في العراق ونائبه والأمين العام للأمم
المتحدة كوفي أنان، ومبعوثه الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي.
ما
بعد أحداث 11 سبتمبرأختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على
طالبان والقاعدة في أفغانستان ويعتقد البعض أن أسامة بن لادن ما يزال
مختبئًا في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية. وفي
شريط مرئي بثته قناة الجزيرة في 30 أكتوبر 2004، برر ابن لادن ولأول مرة
سبب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني المدنية في الولايات المتحدة،
فقد علل بن لادن الضربة بقوله:"بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام
إسرائيل على اجتياح لبنان سنة 1982، وما تفعله من أعمال إرهابية ضد
المدنيين الأبرياء في فلسطين وماتشهده الساحة الإسلامية من انتهاكات
إسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. وما أيضًا يراه كل العالم بأن أمريكا
تساند وتبارك إسرائيل بما تفعله باحتلالها أراضٍ ليست حقًّا لها لا في
تاريخ أو حضارة".
وادعى "ان الرئيس الأمريكي مخطئ بتفسيره أن
القاعدة مناهضة للحرية ويستند قوله على أن القاعدة تقول الحقيقة التي لبثت
أمريكا دوما بإخفائها".
التسلسل الزمني لرسائل تسجيلاته المرئية أو الصوتيةفيما يلي التسلسل الزمني للرسائل الهامة التي نسبت لابن لادن منذ سنة 2007
7
سبتمبر 2007 - يظهر ابن لادن في أول شريط فيديو له منذ نحو ثلاثة أعوام
لاحياء الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وفي رسالته
للشعب الأمريكي يقول ابن لادن ان الولايات المتحدة عرضة للخطر رغم قوتها
الاقتصادية والعسكرية.
29 نوفمبر 2007 - يحث ابن لادن في تسجيل صوتي الدول الأوروبية على انهاء تحالفها مع القوات الأمريكية في أفغانستان.
19 مارس 2008 - ابن لادن يهدد في تسجيل صوتي دول الاتحاد الأوروبي بعقاب شديد بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد.
20 مارس 2008 - ابن لادن يحث المسلمين على مواصلة الكفاح ضد القوات الأمريكية في العراق بوصفه الطريق لتحرير فلسطين.
16
مايو 2008 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي موجه للشعوب الغربية لاستمرار
الحرب ضد إسرائيل ويقول ان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لب معركة المسلمين
ضد الغرب.
18 مايو 2008 - يحث ابن لادن المسلمين على فك الحصار
الذي تقوده إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) ومحاربة الحكومات العربية التي تتعامل مع إسرائيل في تسجيل صوتي بث
على شبكة الإنترنت.
14 يناير 2009 - يدعو ابن لادن في تسجيل صوتي
للجهاد من جديد من أجل غزة ويقول ان الازمة المالية العالمية كشفت تراجع
النفوذ الأمريكي في الشؤون العالمية وان ذلك سيضعف بدوره إسرائيل.
14 مارس 2009 - يتهم ابن لادن الزعماء العرب المعتدلين بالتآمر مع الغرب ضد المسلمين في تسجيل صوتي اذاعه تلفزيون الجزيرة.
3
يونيو 2009 - يقول ابن لادن في رسالة صوتية ان الرئيس الأمريكي باراك
اوباما زرع بذور الانتقام والكراهية تجاه الولايات المتحدة في العالم
الإسلامي وحذر الشعب الأمريكي وطالبه بالاستعداد للعواقب. وقال ابن لادن
ان اوباما يسير على نفس خطى سلفه جورج بوش.
4 يونيو 2009 - يطالب ابن لادن العالم الإسلامي بالاستعداد لحرب طويلة ضد الكفرة وعملائهم.
14
سبتمبر 2009- حذر ابن لادن الشعب الأمريكي من علاقات حكومته الوثيقة مع
إسرائيل ويقول ان الوقت حان ليحرر الشعب الأمريكي نفسه من قبضة المحافظين
الجدد واللوبي الإسرائيلي. وأضاف "سبب خلافنا معكم هو دعمكم لحلفائكم
الإسرائيليين المحتلين لارضنا فلسطين .
24 يناير 2010- تعهد زعيم
تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بمواصلة الهجمات على الولايات المتحدة ما
دامت واشنطن تواصل دعمها للاحتلال الإسرائيلي. وقال بن لادن في شريط صوتي
مسجل "ليس من الإنصاف أن يهنأ الأميركيون بالعيش ما دام إخواننا في غزة في
أنكد عيش" مؤكدا أن "غاراتنا ستتواصل ما دام الدعم الأميركي للإسرائيليين
متواصلا".
الخميس 9 ربيع الآخر 1431هـ 25 مارس 2010-ابن لادن يهدد
الأمريكان بإعدام من يقع لديه من الأمريكان في الأسر إذا ما اعدموا
المتهمين بتفجيرات برجي التجارة العالمية في سبتمبر 2001م.
مقتله
قتل اسامة بن لادن فجر الإثنين 29 جمادى الأولى 1432 هـ الموافق 2 مايو
2011 من خلال عملية دهم دامت 40 دقيقة شارك بها حوالي 25 جندي من القوات
الخاصة الامريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على
قصر كان يختبيء به بابيت اباد بباكستان.
وقد قتل برصاصة في رأسه بعد معركة و قتل ايضا احد ابناؤه البالغين وعدة عناصر للقاعدة.
قال أحمد موفق زيدان مراسل الجزيرة في باكستان:
لم
تثر شخصية عالمية في أواخر القرن العشرين ومطلع القرن الحالي جدلاً وإثارة
بمثل ما أثارته شخصية أسامة بن لادن؛ فإن كان كارلوس قد ملأ الدنيا وشغل
الناس في عصره وعد حينها بأنه (إرهابي من نوع فريد)، إلا أن أسامة بن لادن
نكهة أخرى، إذ يعيش ويقوم بنشاطاته التي تعد إرهابية في نظر خصومه،
ومقاوميه في نظر المعجبين به، في زمن عالم القطب الواحد. لقد كان تحت تصرف
كارلوس عشرات الدول والأنظمة التي تسهل له حركته. وسيظل أسامة بن لادن
لغزاً للكثيرين، يحوطه الغموض لا بسبب شخصيته إذ أن كل من قابله يجزم
ببساطته ودفئه لمحدثه، ولكن لطبيعة تحركاته والأساليب التمويهية التي
استطاع من خلالها التعمية على وجوده رغم التنسيق الهائل بين أنظمة مخابرات
دولية لديها إمكانيات مالية وبشرية هائلة وضخمة
8/6/2011, 10:51 من طرف Admin
» حصريااا فلتر autotun 3 يعمل على برنامج الهندسه الصوتيه على الاسيد 4 وغيرهم
8/6/2011, 10:50 من طرف Admin
» مؤثرات درامز 2010
8/6/2011, 10:45 من طرف Admin
» 06 كليب ابو تريكه&الشاويش عطيه&و بروروم&من جنرال المنصوره مصطفى شوكو
8/6/2011, 10:45 من طرف Admin
» حوار بين ميسى و رونى
6/6/2011, 13:40 من طرف Admin
» افضل عشرة لاعبين هذا الموسم
6/6/2011, 13:31 من طرف Admin
» حصريآ الزمالك × إنتر ميلان يوم 22 يوليو ضمن إحتفالات المئوية بجوده عاليه على اكثر من سيرفر
24/5/2011, 10:31 من طرف Admin
» صحيفة ويكا شيكا اليومية
24/5/2011, 10:25 من طرف Admin
» قصة حياة اسامة بن لادن - تاريخ اسامة بن لادن - كيف عاش اسامة بن لادن
5/5/2011, 18:48 من طرف Admin